فصل: الآيات (‏35 - 37)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  الآية ‏(‏35 - 37‏)‏‏.‏

- أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ‏{‏وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض‏}‏ والنفق السرب فتذهب فيه فتأتيهم بآية، أو تجعل لهم سلما ‏{‏في السماء‏}‏ فتصعد عليه ‏{‏فتأتيهم بآية‏}‏ أفضل مما أتيناهم به فافعل ‏{‏ولو شاء الله لجمعهم على الهدى‏}‏ يقول الله سبحانه‏:‏ لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏نفقا في الأرض‏}‏ قال‏:‏ سربا ‏{‏أو سلما في السماء‏}‏ قال‏:‏ يعني الدرج‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس‏.‏ أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏{‏تبتغي نفقا في الأرض‏}‏ قال‏:‏ سربا في الأرض فتذهب هربا‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما سمعت عدي بن زيد وهويقول‏:‏

فدس لها على الأنفاق عمرو * بشكته وما خشيت كمينا

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله ‏{‏إنما يستجيب الذي يسمعون‏}‏ قال‏:‏ المؤمنون ‏{‏والموتى‏}‏ قال‏:‏ الكفار‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏إنما يستجيب الذي يسمعون‏}‏ قال‏:‏ المؤمنون للذكر ‏{‏والموتى‏}‏ قال‏:‏ الكفار حين يبعثهم الله مع الموتى‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏إنما يستجيب الذي يسمعون‏}‏ قال‏:‏ هذا مثل المؤمن سمع كتاب الله فانتفع به وأخذ به وعقله، فهو حي القلب حي البصر ‏{‏والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم‏}‏ ‏(‏الأنعام الآية 39‏)‏ وهذا مثل الكافر أصم أبكم لا يبصر هدى ولا ينتفع به‏.‏

-  الآية ‏(‏38‏)‏‏.‏

- أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏إلا أمم أمثالكم‏}‏ قال‏:‏ أصنافا مصنفة تعرف بأسمائها‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم‏}‏ يقول‏:‏ الطير أمة، والأنس أمة، والجن أمة‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏إلا أمم أمثالكم‏}‏ قال‏:‏ خلق أمثالكم‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في الآية قال‏:‏ الذرة فما فوقها من ألوان، ما خلق الله من الدواب‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس ‏{‏ما فرطنا من الكتاب من شيء‏}‏ يعني ما تركنا شيئا إلا وقد كتبناه في أم الكتاب‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة ‏{‏ما فرطنا في الكتاب من شيء‏}‏ قال‏:‏ من الكتاب الذي عنده‏.‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان والخطيب في تالي التلخيص وابن عساكر عن عبد الله بن زيادة البكري قال‏:‏ دخلت على ابني بشر المازنيين صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يرحمكما الله، الرجل يركب منا دابة فيضربها بالسوط أو يكبحها باللجام فهل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئا‏؟‏ فقالا‏:‏ لا‏.‏ قال عبد الله‏:‏ فنادتني امرأة من الداخل فقالت‏:‏ يا هذا إن الله يقول في كتابه ‏{‏وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون‏}‏ فقالا‏:‏ هذه أختنا وهي أكبر منا، وقد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ‏{‏ما فرطنا في الكتاب من شيء‏}‏ قال‏:‏ لم نغفل الكتاب، ما من شيء إلا وهو في ذلك الكتاب‏.‏وأخرج أبو الشيخ عن أنس بن مالك أنه سأل من يقبض أرواح البهائم‏؟‏ فقال‏:‏ ملك الموت‏.‏ فبلغ الحسن فقال‏:‏ صدق أن ذلك في كتاب الله، ثم تلا ‏{‏وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ‏{‏ثم إلى ربهم يحشرون‏}‏ قال‏:‏ موت البهائم حشرها‏.‏ وفي لفظ قال‏:‏ يعني بالحشر الموت‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وأبو عبد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال‏:‏ ما من دابة ولا طائر إلا ستحشر يوم القيامة، ثم يقتص لبعضها من بعض حتى يقتص للجلحاء من ذات القرن، ثم يقال لهم كوني ترابا، فعند ذلك يقول الكافر ‏{‏يا ليتني كنت ترابا‏}‏ ‏(‏النبأ الآية 40‏)‏ وإن شئتم فاقرأوا ‏{‏وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم‏}‏ إلى قوله ‏{‏يحشرون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي ذر قال ‏"‏انتطحت شاتان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏ يا أبا ذر أتدري فيما انتطحتا‏؟‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ لكن الله يدري وسيقضي بينهما‏.‏ قال أبو ذر‏:‏ لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقلب طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما‏"‏‏.‏

-  الآية ‏(‏39 - 42‏)‏‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم‏}‏ قال‏:‏ هذا مثل الكافر أصم أبكم لا يبصر هدى ولا ينتفع به، صم عن الحق في الظلمات لا يستطيع منها خروجا متسكع فيها‏.‏

أخرج أبو الشيخ عن أبي يوسف المدني قال‏:‏ كل مشيئة في القرآن إلى ابن آدم منسوخة، نسختها ‏{‏من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم‏}‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله ‏{‏فأخذناهم بالبأساء والضراء‏}‏ قال‏:‏ خوف السلطان، وغلا السعر، والله أعلم‏.‏

-  الآية ‏(‏43‏)‏‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم‏}‏ قال‏:‏ عاب الله عليهم قسوة عند ذلك فتضعضوا لعقوبة الله بارك الله فيكم، ولا تعرضوا لعقوبة الله بالقسوة فإنه عاب ذلك على قوم قبلكم‏.‏